هملين قرية سعيدة تعيش بامان وسلام وفي احد الايام دخلت مئات فئران الى القرية وراحت تركض في الشوارع ونشرت الذعر والاوساخ واخذت تاكل كا شيء تجده وبفليل من الوقت لو يتبقى لسكان القرية ما ياكلون فلجئ سكانها الى رئيس البلدية كي يخلصهم من الفئران وفكر بخطة ذكية اعلن رئيس البلدية عن الجائزة ومقدارها (مئة قطعة ذهبية) للشخص الذي يستطيع التخلص من الفئران وانتشر الخبر بسرعة في انحاء الارض واصبح الناس ياتون من بعيد وقريب ليحالوا التخلص من تلك الفئران ولعدة اسابيع حالوا الامساك وقتل الفئران ولكن قتلوا منهم القليل من عددهم الكبير بداء القلق يزداد لدى رئيس البلدية من الجوع لحق باهل القرية وفي يوم من جاء الى البلدة رجل غريب كان يرتدي عباءة الحمراء وزرقاء ويحمل مزمار طويل كان يريد رؤية رئيس البلدية فقال له :انا عازف مزمار الخارق واستطع ان اخلصك من الفئران التي في بلدكتم
عازف المزمار الخارق خرج الى الطريق وبدا يعزف على مزماره لحنا وفي لحظة واحدة كل الفئران ركضت نحوه ولحقت به مجموعات من الفئران فنزل الى قناة الماء وقفز الى القارب فسقطت الفئران في قناة الماء وغرقت والان العازف يريد قبض مكافئته
رئيس البلدية لم يكن جادا بدفع (مئة قطعة نقدية من الذهب) ورفض ان يدفع للعازف وقال له :ان الفئران ذهبت لوحدها والان يمكنك انت ان تذهب .....!!
غضب عازف المزمار الخارق وقال له:ستكون شديد الاسف على ذلك ورفع مزمار يعزف لحنا مختلفا.
وفي ذلك الوقت اطفال القرية خرجوا راكضين من بيوتهم وجاؤوا ليسمعوا لحن عازف المزمار الخارق وراحوا يضحكوا ويغنوا ويرقصوا ولحقوا به خرج اهالي القرية لينادوا على اولادهم كي يعودوا لبيوتهم ولكن دون جدوى الاطفال لم يستجيبوا وكانوا مسحوين جداا بموسيقا عازف المزمار وذهبوا معه الى خارج البلدة,
العازف قاد الاطفال الى ما وراء النهر والحقول وعرف الاهالي ان اولادهم اختفوا ولن يعودوابعدها وصل العازف والاطفال الى جبل ضخم ودخل الى مغارة في الجبل ثم لحق به الاطفال وبدخول اخر طفل اختفى باب المغارة .
انتظر اهل البلدة اطفالهم يوم بعد يوم ولكن للاسف ذهب الاطفال وعاد اهالي القرية غاضبين وطردوا رئيس البلدية لانه لم يدفع للعازف المكافئة و اصبحت البلدة حزينة جداا وهادئة من دون اطفال
اتمنى ان تعجبكم